البحث النوعي
البحث النوعي منهج واسع ومعقد ويحتاج إلى عدد من الكتب لتغطيته . الغرض من هذا الفصل هو تعريف القارئ بالبحث النوعي وطرقه ومناهجه وبياناته .
الاتجاه النوعي هو طريقة تفكير عامة لإجراء البحوث النوعية . وهو يصف لنا الهدف من البحث النوعي ، دور الباحث ، مراحل البحث وطرق تحليل البيانات .
فيما يلي نستعرض أربعة أنواع أساسية من الاتجاهات النوعية .
1- الاثنوغرافيا :
تطور الاتجاه الاثنوغرافي للبحوث النوعية ضمن علم الانثروبولوجيا . والتركيز في الاثنوغرافيا يكون على دراسة ثقافة بكاملها، مفهوم الثقافة كان يرتبط بمفاهيم عرقية وجغرافية لكنه توسع أخيراً ليشمل كل جماعة أو منظمة . وعلى ذلك يمكننا أن ندرس ثقافة قطاع الأعمال أو مجموعة معينة مثل الاندية الرياضية .
الاثنوغرافيا مجال عريض يوجد به العديد من المتخصصين والمناهج . إلا أن أكثر الاتجاهات الاثنوغرافية شهرة هو الملاحظة بالمشاركة كجزء من البحوث الميدانية . ينغمس الاثنوغرافي في الثقافة كمشارك نشط ثم يسجل ملاحظات ميدانية مكثفة . وليس للاثنوغرافي حدود لما يجب ملاحظته او نقطة نهاية لعمله .
2- الظاهراتية :
تعتبر الظاهراتية أحياناً اتجاهاً فلسفياً كما أنها منهجاً نوعياً . وللظاهراتية تاريخ طويل في العديد من فروع البحث الاجتماعي مثل علم النفس ، علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية . الظاهراتية مدرسة فكرية تركز الانتباه على التجارب الذاتية للبشر وتصوراتهم عن العالم، وذلك أن الظاهراتي يود أن يفهم كيف يبدو العالم للآخرين .
3 - البحث الميداني :
البحث الميداني يمكن أن يعتبر اتجاهاً ضمن البحث النوعي أو طريقة لجمع بيانات نوعية . والفكرة الأساسية هي أن الباحث يذهب إلى الميدان لملاحظة الظاهرة في حالتها الطبيعية . ثم يقوم بتدوين بيانات كثيفة ترَّمز وتحلَّل في طرق مختلفة .
4 - النظرية التجذيرية :
النظرية التحذيرية اتجاه نوعي طوره كل من قلاسر وستراوس في الستينيات من القرن الماضي. الهدف المحدد لهذه النظرية هو تطوير نظرية عن الظاهرة موضوع الدراسة . لكنه ليست تنظيراً مجرداً وإنما يجب تجذر النظرية في الملاحظة ومن هنا جاء الاسم . النظرية التجذيرية عملية تكرارية معقدة حيث يبدأ الباحث بإثارة الأسئلة التي تقود إلى أخرى وهذه الأسئلة يجب ألا تكون جامدة أو قاصرة . وعندما يبدأ الباحث في جمع البيانات يبدأ تحديد المفاهيم النظرية الأساسية، ثم تطور ارتباطات مبدئية بين المفاهيم النظرية والبيانات . هذه المرحلة الأولية من البحث تكون مفتوحة جداً وقد تستغرق شهوراً . لاحقاً ينشغل الباحث بالتمحيص والتلخيص، ثم تتجه جهوده نحو مفهوم مركزي يخلص في نهايته إلى توضيح مدروس بعناية كافية للظاهرة موضوع الدراسة .
دراسة الحالة هي
دراسة مكثفة لافراد أو مواقف معينة .إذ ليست هناك طريقة واحدة لإجراء
دراسة الحالة ويمكن استخدام حزمة من وسائل جمع البيانات كالتي سبق ذكرها .
بطريقة مبسطة -
البحث النوعي هو وسيلة غير عددية ولا ياتي بجمع البيانات أو بتفسير يعتمد على رسم
بياني أو من مصدر بيانات. فعلى سبيل المثال ، إذا طلب منك أن تفسر من حيث النوعية
الصورة الحرارية المعروضة بمختلف الالوان
، فإنك سوف تشرح فروق الالوان بدلا من القيم الرقمية للحرارة.
خصائص البحث
النوعي :
- البحث النوعي يركز على وصف الظواهر والفهم الأعمق لها، ويختلف عن البحث الكمي الذي يركز عادة على التجريب وعلى الكشف عن السبب أو النتيجة بالاعتماد على المعطيات العددية. فالسؤال المطروح في البحث النوعي سؤال مفتوح النهاية ويهتم بالعملية والمعنى أكثر من اهتمامه بالسبب والنتيجة.
- يمكن القول أننا بحاجة للتعرف عن كثب على مناهج البحث النوعي، لما له من قدرات عظيمة في سبر أغوار المشكلات الاجتماعية والإعلامية، والوصول إلى جذور المشكلات بعيدا عن السطحية والركض وراء الأرقام وآراء الناس واتجاهاتهم. هذا لايعني عدم أهمية البحث الكمي فله قدراته وأهدافه ومميزاته لكن دون شك له أيضا عيوبه خاصة في مجتمعاتنا العربية. علما ان هذين النوعين مكملان لبعضهما البعض، أننا نحتاج لإجراء دراسات عملية باستخدام هذين النوعين بناء على طبيعة المشكلة وماهية السؤال المطروح.
- أعطيت أسماء عدة للبحث النوعي ، بما في ذلك البحث الطبيعي ، لانة يدرس الظواهر في سياقها الطبيعي ، ويمكن أن يطلق عليه البحث التفسيري وليس الوصفي. لأن البحث الوصفي ، يقع من بين انواع البحث الكمي والذي يستند على البيانات والاستبيانات.
مهمة البحث النوعي
"بحث النوعي يتطلب كثير من التحضير
والتخطيط. الباحث يجب أن يكون مدرب في مجال تقنيات المراقبة واستراتيجيات المقابلة
، وغيرها من طرق جمع البيانات لحل مشكلة البحث. الباحث يجب أن يكون على دراية جيدة
في مجال الدراسة بحيث يمكنة فصل المعلومات الهامة من التفاصيل التافهة . وعلى
الباحث أن يكون قادرا على التعامل مع كميات هائلة من البيانات والعثور على أمر ذي
مغزى في ما قد يبدو فوضى كاملة. والتحقق ان وقائع فردية منفصلة تؤدي إلى نفس
النتيجة.
قوة البحث
النوعي مستمدة أولاً من المنهج الاستقرائي ويركز على الحالة البحثية من خلال
الكلمات بدلا من الأرقام (ماكسويل 1996)
البحث النوعي: نحو
نظرة أعمق في الظواهر التربوية
البحث النوعي منهجية في البحث في العلوم الاجتماعية تركز على وصف الظواهر والفهم
الأعمق لها، ويختلف عن البحث الكمي الذي يركز عادة على التجريب وعلى الكشف عن
السبب أو النتيجة بالاعتماد على المعطيات العددية. فالسؤال المطروح في البحث
النوعي سؤال مفتوح النهاية ويهتم بالعملية والمعنى أكثر من اهتمامه بالسبب
والنتيجة[1].
اتخذ البحث النوعي
عدة أسماء، منها البحث الطبيعي ، لأنه يهتم بدراسة
الظواهر في سياقها الطبيعي، وقد يسمى البحث التفسيري، لأنه لا يكتفي بالوصف فقط بل
يتعدى ذلك للتحليل والتفسير، وقد يسمى، خاصة في مجال دراسات علم الإنسان، العمل
الميداني ، ويسمى أحيانا في هذا المجال
أيضا الإثنوجرافي. وهناك فرق بينه وبين (البحث الوصفي) الذي يأتي ضمن أنواع البحث
الكمي، أن البحث الوصفي يعتمد بدرجة أساس على الأرقام والاستبانات[2].
هناك أنواع متعددة من
البحث تدخل تحت مسمى البحث النوعي، وهذا ناتج عن تنوع أهداف البحث النوعي، فتارة
يكون هدف البحث النوعي تأسيس نظرية ، وتارة يكون الهدف بناء المفاهيم أو التعرف
عليها، وربما كان الهدف الوصف. إلا أنه رغم هذا التباين في الأهداف فإن كل هذه
الأنواع تتفق على أن المقصد هو "الفهم" الأعمق لسلوك الإنسان وخبراته،
ووصف عمليات بناء المعاني التي يستخدمها الناس وما هي تلك المعاني. فعلى النقيض
مما هو موجود في البحث الكمي، فالبحث النوعي لا يسعى لجمع "حقائق" عن
سلوك الإنسان يتحقق منها على ضوء نظرية معدة، تمكن العلماء من التنبؤ بسلوك الإنسان،
من خلال التعميم، بل في البحث النوعي ينظر إلى سلوك الإنسان على أنه من التعقيد
بحيث يصعب فهمه بهذه الطريقة. فالنظر للبحث من خلال منظور السبب والنتيجة أو
التنبؤ يؤثر سلبا في قدرة الباحث النظر بشكل أعمق للمعاني التي يتضمنها سلوك
الإنسان.
وقد تنامى قبول هذا
التوجه في البحث، خاصة في المجال التربوي، نتيجة لتضاؤل الرضا عن التوجه التقليدي
الكمي في دراسة المشكلات التربوية والاجتماعية، خاصة ما لا يتناسب منها مع التحليل
العددي. أضف إلى ذلك القناعة بأن السلوك الإنساني يتأثر بشكل كبير بالبيئة التي
يوجد فيها، ولذا فمما يساعد على فهم السلوك فهم البيئة التي يقع فيها. فالبحث
النوعي لا يكتفي بوصف الأشياء كما هي بل يسعى للحصول على فهم أعمق للصورة الكبرى
التي يكون فيها ذلك الشيء، ويبحث عن معرفة كيف وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه، وكيف
يشعر الناس المحيطين بها، وما آراؤهم حولها وما المعاني التي يحملونها عنها[3].
استراتيجيات البحث النوعي
1. دراسة الحالة
دراسة استراتيجية من
استراتيجيات البحث النوعي، وهي عبارة عن فحص دقيق وعميق لوضع معين أو حالة فردية،
أو حادثة معينة، أو مجموعة من الوثائق المحفوظة.
فالفكرة الأساسية في دراسة الحالة هي أن تتم دراسة حالة واحدة (وربما عدد
من الحالات) بشكل مفصل ودقيق وباستخدام كافة الوسائل المناسبة. وقد يكون هناك تنوع
في أهداف أو أسئلة دراسة الحالة إلا أن الهدف العام هو الوصول إلى أكمل فهم ممكن
لتلك الحالة. فأسلوب دراسة الحالة يقصد منه الوصول إلى فهم عميق لحالة معينة، قد
تكون لفرد أو أفراد أو فصل معين في مدرسة، أو مدرسة، أو نحو ذلك، ويكون دراسة
الحالة في وضعها وسياقها الطبيعيين، دون الانشغال بتعميم النتائج على الحالات
الأخرى.
بخلاف الوضع في البحث
التجريبي الذي يتحكم الباحث فيه بمتغيرات الدراسة ليستكشف مدى تأثير السبب (أو
العامل المؤثر)، وبخلاف البحث المسحي الذي تطرح فيه مجموعة من الأسئلة على عينة
ممثلة لمجتمع الدراسة. بخلاف هذين الحالين فإن أسلوب دراسة الحالة يهتم بملاحظة
خصائص وحدة مفردة. والهدف من هذه الملاحظة الاستكشاف بعمق أكثر والتحليل بشكل أدق
وأكثر تركيزا للظواهر التي تكون دورة الحياة لهذه الوحدة. و "الحالة"
الجيدة هي ما كانت واضحة المعالم، بحيث تكون حالة محددة يمكن توصيفها لتتميز عما
سواها، وتكون دراسة الحالة ذات طابع شمولي، بحيث لا تكون جانبا واحدا من حالة
معينة، فترابط الحالة الداخلي أمر مهم لتكون مؤهلة للدراسة. ويفضل أن يكون هناك
تنوع في مصادر البيانات والمعلومات الخاصة بالحالة المدروسة. ويمكن استخدام جميع
المعلومات الممكنة كمية كانت أو نوعية، لكن أسلوب الملاحظة هو العنصر الرئيس في
دراسة الحالة.
2. الاثنوجرافي
اشتهر هذا النوع من البحث النوعي لدى علماء الاجتماع والدراسات الانثروبولوجية. وبعض المراجع تجعل هذا الاسم مرادفا للبحث النوعي. فالاثنوجرافي تعني الكتابة عن البيئة الثقافة لشعب ما أو مجموعة تكون وحدة ثقافية. فهو نوع من البحث يهتم بالوصف التفصيلي المتعمق لبيئة ثقافية ما. وقد تكون هذه الثقافة ثقافة مدينة أو مجتمع أو مدرسة أو صف دراسي أو نحو ذلك.
3. النظرية المؤسسة Grounded theory
النظرية المؤسسة تعني
بناء نظرية من خلال تحليل البيانات، ومن خلال الترقي بالبناء على الأنساق والأنماط
التي يكشف عنها التحليل. فمن خلال التصنيف الأولي للبيانات والمؤلفة بينها تتشكل
الأنساق وتتضح بشكل أكثر تجريدا، ومع تعدد تلك الأنساق ووضوحها يمكن أن تكون نظرية
تمتد جذورها للبيانات الأولية. وهذا ما يسمى بالنظرية المؤسسة، بمعنى أن الباحث
يسلك مسلكا استقرائيا بحتا بحيث ينتقل من البيانات إلى النظرية وليس من النظرية
إلى تحليل البيانات.
في البحث النوعي لا
يسعى الباحث لأن تكون العينة ممثلة إحصائيا، كما في البحث الكمي. بل العينة يقررها
الباحث بناء على الهدف من بحثه والسياق الذي يتم فيه البحث، بما يضمن توفر معلومات
كافية للوصول لفهم أعمق لمجتمع الدراسة[4].
فالقصد ليس الخروج بنتائج يراد تعميمها، بل التعمق في فهم الحالة أو لظاهرة
المدروسة.
البحث
العلمي
يعتبرالبحث العلمي عملية
فكرية منظمة تقوم على إتباع المنهج العلمي من أجل تقصي الحقائق في مشكلة معينة
للوصول إلى حلول ملائمة أو نتائج صالحة للتعميم على المشاكل المماثلة، ومن أهم
خصائص البحث العلمي الأصالة والإبداع والأمانة العلمية والموضوعية والدقة
والاعتماد على الموضوع، كما أن نتائج البحث العلمي مرهونة بالمنهج المستخدم فيه،
ولا يمكن أن يعتد بنتائج بحث ما لم يكن المنهج المتبع فيه سليماً. ت
مهارات
بحثية يجب أن تتوافر في الباحث وهي:
ت
الملاحظة والتجربة
المقارنة والاستنتاج
التنبؤ والتصنيف والقياس
باعتبارها جزءا من مهارات البحث العلمي
الثقة في قدراته الإدراكية
والتفكيرية والمقدرته على التذكر
استخدام الحواس في
الملاحظة للوصول إلى المعرفة
كذلك يجب
على الباحث أن يكرر ملاحظاته حتى يضمن عدم الوقوع في الخطأ. ت
تنقسم التصنيفات البحثية
إلى : ت
بحوث أساسية وهي موجهه
لتطوير النظريات
بحوث تطبيقية موجهه
لاختبار النظرية ولتطبيق المعرفة الجديدة لتحسين الواقع العملي للنظرية
بحوث أكاديمية لنيل درجة
أو ترقية
بحوث كمية تهتم بجمع
البيانات وتعالج بأساليب إحصائية تقود إلى نتائج يمكن تعميمها
بحوث كيفية تعتمد على
ظاهرة معينة يتناولها الباحث بالدراسة في ظروفها الطبيعية وهذا النوع من البحوث
سوف نتكلم عنه بالتفصيل.
ت
أولاً: البحوث الكمية
تعتبر
البحوث الكمية من أكثر البحوث شيوعا واستخداما من قبل الباحثين عامة والباحثين
العرب خاصة، وأصبح الاتجاه لهذا النوع من البحوث كبيرا لأن الملاحظة المباشرة التي
كانت تستخدم في البحوث الكمية كطريقة من طرق بحث الظواهر الاجتماعية غير كافية في
مساعدة الباحث في الإجابة عن العدد المتزايد من التساؤلات التي تطرحها الظروف
والتغيرات الحديثة.
ت
وينقسم
البحث العلمي تبعا لسؤال مشكلة البحث إلى بحوث تجريبية وبحوث غير تجريبية، ويقصد
بالبحوث التجريبية تلك التي تعتمد على استخدام التجربة المحكمة في تأكيد فرضيات
البحث أو رفضها، والبحوث غير التجريبية يقصد بها البحوث التاريخية والبحوث
المسحية، وتستخدم البحوث المسحية في العلوم الإدارية والاجتماعية والتربوية. ت
تعرف
البحوث الكمية على أنها تلك البحوث التي تستخدم الأرقام في تحليل بياناتها وتخضع
لشروط الصدق والثبات وتعالج بياناتها إحصائيا ، ويمكن تعميم نتائجها على المجتمع
الأصلي، وهي تعتمد على البحوث المسحية التي تعني بجمع البيانات من خلال استعمال
أدوات قياس كمية. ت
الهدف من البحوث الكمية هو
التأكد من صدق الظاهرة ، ودراسة المجتمع الأصلي للعينات، دراسة السلوك، وملاحظة
الظواهر التي يمكن ملاحظتها.
ت
وتمر البحوث الكمية بخمس
مراحل وهي مراحل مترابطة وكل واحدة تتأثر بأخرى . وهذه المراحل: ت
أولاً:
مرحلة تحديد المشكلة ( مشكلة البحث
) وذلك عن طريق:
ت
أ-مصادر المشكلة البحثية
من (الخبرة البحثية ، استشارة المختصين ، دراسات سابقة أو ندوات ومؤتمرات ، وسائل
الإعلام والانترنت).
ت
ب-صفات المشكلة البحثية (
عدم الإضرار بمصلحة عامة أو خاصة ، لا تخالف مبدأ شرعي أو قانوني ، تقع ضمن
الإمكانيات المتاحة للحصول على البيانات اللازمة). ت
ثانياً: مرحلة
تحديد أهداف البحث وصياغته وأسئلته وفرضياته
ثالثاً: مرحلة
جمع البيانات
رابعاً: مرحلة
تحليل البيانات عن طرق:
ت
أ-الإحصاء الوصفي ( عرض
البيانات ، مقاييس النزعة المركزية ، مقاييس التشتت). ت
ب-الإحصاء الاستدلالي (
العلاقة بين متغيراالبحث ، الفرق بين مجموعتين ، التنبؤ). ت
خامساً: مرحلة
كتابة النتائج والتوصيات ( رصد النتائج ، تقديم التوصيات ، ملخص البحث والتوثيق). ت
تستخدم في البحوث الكمية
ثلاث طرق: ت
الطريقة الأولي هي الطريقة
الإحصائية أي المعالجة الرياضية للبيانات الكمية ومنها الإحصاءات السكانية والزواج
والطلاق والمواليد والوفيات.
ت
الطريقة الثانية هي المسح
الاجتماعي ونعني بها تسجيل وتفسير الوضع الراهن لنظام اجتماعي أو لجماعة أو لبيئة
بهدف دراسة الواقع الاجتماعي للحصول على بيانات يمكن تصنيفها وتفسيرها للاستفادة
منها في التخطيط المستقبلي
. ت
الطريقة الثالثة وهي من
شقين socio ويعني
اجتماع و metro ويعني قياس ومن ثم السوسيومترية
وهي طريقة للتعرف على درجة الانجذاب والتنافر التي يظهرها الأفراد تجاه بعضهم البعض،
ويتم في هذه البحوث طرقتين للقياس وهما:
ت
أ-
الاستخبارات أو الاستبيانات
ب-الاستبار ( لقاء
شخصي بين الباحث والمبحوث وعادة يكون المبحوثين لا يستطيعون القراءة والكتابة
ويقرأ الباحث لهم باللهجة العامية أو الدارجة حتى يستطيعوا الفهم ليدون الباحث
إجاباتهم في استبانتهم ، يجب أن يجيب كل واحد على حده ). ت
مميزات البحوث الكمية أنها
تتيح للباحث أمكانية القياس الكمي للظواهر قيد البحث ، وتوفر للإدارة التربوية
أرضية علمية لاتخاذ القرار ، وتساعد في تحديد مجموعة من بدائل الحلول، وتستخدم في
أغلب البحوث بسهولة
). ت
ومن أهم عيوبها أنها لا
تقيس الظواهر أو العوامل اللاكمية أي غير القابلة للقياس ، وفي حالة البدائل وحل
مشكلة اختيار الحل الأمثل لا تسمح باختيار الحل الأمثل إلا بمعيار واحد فقط ، وهي
تحتاج لتكلفة عالية ونجد بها صعوبة تعميم النتائج إذا كانت العينات غير ممثلة
تمثيلا تاما للمجتمع الأصلي.
ت
ثانياً:البحوث الكيفية
يعرف
البحث الكيفي على أنه جهد منظم يعتمد الملاحظة للسلوك بهدف التوصل للأسباب
الحقيقية للتصرف، أي يعتمد على الملاحظة الحسية والعقلية والكيفية ويعتمد على
تواجد ظاهرة معينة كما يهتم البحث الكيفي بالإجابة على تساؤلات تبدأ ب لماذا؟ أو
ماذا؟ أو متى؟ ويعتمد البحث الكيفي على صفة أساسية تتمثل فيما يمنحه للباحث من
فرصة لفهم معنى الظاهرة موضوع البحث.
ت
خصائص المنهج الكيفي
يعتمد المنهج الكيفي بشكل
أساسي على إدراك الموضوع وتفسيره، وعند تطبيقه يجب على الباحث أن: ت
يتعرض للموقف بشكل مباشر
ليلاحظه ويجمع البيانات عنه وذلك عن طريق الملاحظة المستمرة إما عن طرق حضور
اجتماعات أو التواجد في أماكن تجمع أفراد العينة. ت
يجمع الباحث البيانات
النوعية للأبحاث الكمية بصورة كلمات لفظية أو صور بدل استخدام الأرقام وذلك عن
طريق مقابلات أو تسجيلات أو كتب دراسية أو صور. ت
يحلل
البيانات بطريقة استدلالية وأن يهتم بمشاعر الأفراد ومداركهم للمجالات الحياتية
وقيمهم التي يدركونها وليس كما يدركها الباحث. ت
ويجب على الباحث أن يلتزم
بأخلاقيات البحث وهي:
ت
أ-الصدق العلمي ( الانحياز
العلمي بايجابياته وسلبياته
). ت
ب-الحفاظ على صالح
المبحوثين أي أن لا تكون نية مضمرة لتشويه أفكارهم ومعتقداتهم من خلال اختبار عينة
شاذة غير ممثلة تعتمد التشهير، أن يختار أداة البحث المناسبة لتعليمهم وثقافتهم
حتى تتطابق تعبيراتهم مع ما يقصدونه تماما، أن لا يحرج المبحوث وأن يعلن أسفه
واعتذاره فور إحساسه بعدم ارتياح المبحوث. ت
جـ-احترام الثقافة المحلية
مع تقويمها من زاوية وظيفتها لهم لا من زاوية ثقافة أخرى دخيلة. ت
د- احترام القواعد التشريعية في إجراء
البحوث خلال استخراج التصاريح والالتزام بضوابطها. ت
وبما
أن البحوث الكيفية تشتمل على الدقة والشمولية في أداة الملاحظة التي تعتمد عليها
في جمع البيانات أصبح يفضل استخدامها في معالجة الكثير من القضايا والمشكلات
البحثية. ت
والنقد
الموجه لهذا النوع من البحوث هو أنها:
ت
أ-بحوث غير علمية أو
موضوعية وغير مفيدة وهذا غير صحيح لأنها علمية وموثوق في نتائجها، وموضوعية لأن
الباحث يعرف انحيازاته صراحة ولدية منظور معين يتكلم عنه بناءا على الرؤية التي
يتبناها كما لاحظها تماما. وهي مفيدة لأنها تكمل البحوث الكمية للتقدم في المجالات
الإنسانية عموما. ت
ب-لا تصلح للتعميم فهو
صحيح لأن الشمولية في التعميم لا تصلح للحالات المنفردة . ت
المصادر: ت
حبشي، محمد. البحوث
الكيفية. ت
ناصف، محمد. البحوث الكمية
والمشكلات التربوية المرتبطة بها.
ت